المناطق والأحياء في المنامة

دليل السفر لأحياء المنامة والبحرين من ترافل إس هيلبر

تُشكّل أحياء المنامة فسيفساءً نابضةً بالحياة، حيث يُشكّل كل حيّ منها عالمًا مُتميّزًا، ولكنه مُنسجمٌ في الوقت نفسه مع الحياة العصرية للمدينة. في أزقّتها الضيقة وشوارعها الواسعة، يستشعر المرء طبقاتٍ من التاريخ مُتشابكةً ​​مع روتينه اليومي. من السوق القديم وصيحات بائعي التوابل إلى ناطحات السحاب الأنيقة والفلل المُطلّة على الواجهة البحرية، تتنوع أحياء المنامة بشكلٍ كبير في أجواءها. سيمرّ المسافرون هنا عبر قرون: قد يبدو أحد الأحياء كقرية خليجية تقليدية، بينما يبدو الآخر كجيبٍ عالميّ مُعاصر. تتحوّل العمارة من منازل التجار ذات الأبراج الهوائية إلى الأبراج ذات الواجهات الزجاجية، ويتراوح مزيج المشاة بين المهنيين المغتربين والعائلات البحرينية المُسنّة. هذه التناقضات - بين القديم والجديد، والمحلي والأجنبي، والصخب العلماني والتقاليد الهادئة - تُضفي على المنامة طابعًا إنسانيًا مُتأملًا يتكشف حيًا تلو الآخر.

السوق التاريخي والعوضية

في قلب المنامة يقع سوق المنامة (والذي يُطلق عليه غالبًا سوق باب البحرين) - وهو سوق متاهة من المتاجر المنخفضة والأروقة المغطاة التي تحافظ على طابع السوق القديم. تتردد أصداء أزقته الضيقة مع ثرثرة أصحاب المتاجر ورائحة التوابل والزعفران والعود. يبيع الباعة هنا الذهب والبخور والتوابل والحرير والحلويات، ولا يزال بإمكانك العثور على مقاهي صغيرة حيث يرتشف الرجال البحرينيون الأكبر سناً القهوة المرة في ضوء الصباح. من الناحية المعمارية، يتميز نسيج السوق بالتواضع والعامية: منازل المتاجر والأزقة المظللة بالمظلات الخشبية والمعدن المموج. وحتى مع نمو المدينة المحيطة به، لا يزال جو التراث في السوق قائماً - فهو مركز صاخب حيث تختلط العائلات البحرينية والتجار من جنوب آسيا أو إيران. يقع شرق نصب باب البحرين القديم ومنطقة الميناء، التي كانت في السابق بوابة دخول المدينة. تتجمع هنا واجهات من الحجر العسلي والجص وسط الجدران الحجرية للأحياء التاريخية.

يجاور السوق حيّ المخارقة (الذي يُشار إليه غالبًا بمنطقة السوق). كان هذا الحيّ تاريخيًا حيًا فارسيًا، اشتهر بخياطيه وحرفييه. ولا يزال اليوم يحمل آثار جذوره - دكاكين وورش عمل قديمة من طابقين، حيث تتناثر قطع القماش والفوانيس المعدنية في الشارع.

تحمل عوضية، الواقعة شمال السوق بقليل، بصمة التجارة والهجرة. قبل قرن من الزمان، استقر في عوضية تجار عرب قدموا من جنوب إيران. أما اليوم، فهي منطقة تجارية نابضة بالحياة، تصطف المتاجر الصغيرة وورش العمل على جانبي شوارعها. لا يزال المرء يرى هنا بعض المنازل البحرينية التقليدية التي تعلوها أبراج الرياح (البراجيل) - تذكيرًا بعصر سابق - لكن العديد من المنازل القديمة أفسحت المجال للمباني الحديثة المنخفضة الارتفاع. يستحضر اسم عوضية الماضي، لكن دورها الحالي هو التجارة بالكامل: الخياطون وبائعو قطع غيار السيارات والبقالون يخدمون سكانًا من بينهم تجار بحرينيون وعمال أجانب. وباعتبارها بوابة من المدينة القديمة إلى الشرق الأحدث، تشعر عوضية بأنها منطقة انتقالية: هادئة في أواخر الصباح، محمومة بعد الظهر مع وصول البضائع من الهند وإيران.

بو غزال، المجاورة للعوضية جنوبًا، منطقة سكنية بامتياز اليوم. تفتقر إلى الصخب السياحي، وتقع شوارعها الهادئة، المؤلفة من منازل صغيرة ومباني سكنية، بالقرب من مستشفى السلمانية شمالًا وأحيائها النابضة بالحياة غربًا. تاريخيًا، كانت بو غزال ضاحية قديمة، ولا تُثير اهتمامًا سياحيًا يُذكر باستثناء قربها من منطقة المستشفى؛ حيث تندمج منازلها القديمة وأزقتها الضيقة ببساطة مع الامتداد العمراني للمدينة.

العدلية والحورة: الفن، الطعام، والحياة الليلية

إلى الغرب من المدينة القديمة، برزت العدلية كمركز إبداعي في المنامة. تصطف فيلات قديمة فخمة، مطلية بألوان زاهية، ثم تحولت إلى معارض فنية أو مقاهي، على طول الشوارع المظللة بالأشجار. في النهار، تفوح رائحة القهوة والتوابل من الهواء بينما يتجول الزوار في متاجر التصميم أو يجلسون في الباحات تحت زهور الجهنمية. عند الغسق، يعج قلب العدلية بالأصدقاء الذين يجتمعون لتناول العشاء. تشتهر العدلية بمعارضها الفنية - حيث يعرض الرسامون المحليون أعمالهم إلى جانب أعمال المغتربين - ومقاهيها ومطاعمها العصرية. لقد أصبحت "مركزًا" للفن البحريني وحياة الذواقة، وتحولت قرية من حي هادئ إلى جيب أنيق. ومع ذلك، فهي تحتفظ بإيقاع إنساني دافئ: يسير الأطفال إلى منازلهم من المدرسة أمام المنازل الحجرية القديمة، ويتحدث الجيران عبر الأسوار عن رحلات الصيف أو المعارض المحلية الجديدة.

على بُعد بضعة مبانٍ جنوب العدلية، تقع الحورة، وهي منطقة مليئة بالمطاعم والنوادي الليلية. هنا يتسارع نبض المدينة: أضواء النيون، وهمهمة الموسيقى التي تملأ الشوارع، والحشود تخرج من المقاهي القريبة من ممشى الواجهة البحرية. الحورة هي واحدة من مراكز الحياة الليلية الرئيسية الأربعة في المنامة (إلى جانب العدلية، ومنطقة الأعمال المركزية، والجفير). تقف الحانات ذات الطراز العربي والنوادي الحديثة جنبًا إلى جنب، وفي الأمسيات المزدحمة، يزدحم السياح وزوار الخليج بأرجائها. ومع ذلك، تتميز الحورة أيضًا بطبقات أكثر هدوءًا. في قلبها يقع شارع المعارض - وهو شارع طويل مستقيم يضم تجارة مختلطة منخفضة الارتفاع. في المساء الباكر، تتجول العائلات على طول هذا الشارع متجاوزة الواجهة المزخرفة لمسجد أبو بكر الصديق والجدران البيضاء النظيفة لمتحف بيت القرآن.

بيت القرآن الكريم هو مجموعة عالمية المستوى من المخطوطات الإسلامية، محفوظة في مبنى ذي أقواس خليجية تقليدية. وعلى مقربة منه، يقع مركز لافونتين للفنون المعاصرة، وهو معلم آخر من معالم الحياة الثقافية وسط الحانات. لا تزال معظم عمارة الحورة القديمة تتبع الأنماط الخليجية البحرينية الكلاسيكية (جدران جصية بسيطة، وأبواب خشبية مكسوة بالألواح، وساحات)، على الرغم من أن المطاعم الجديدة أدخلت ديكورات عصرية. مع بزوغ الفجر، تعود الحورة إلى البرودة لتعكس مزيجًا من أضواء الفنادق والمتاجر الخافتة؛ ومع ذلك، لا يزال المرء يتذكر سبعينيات القرن الماضي، عندما كان هذا الشارع محاطًا بالمقاهي البسيطة والمكاتب الحكومية. أما اليوم، فهو نابض بالحياة ومتعدد الطبقات - حيث تلتقي التجارة اليومية بالترفيه.

تقع رأس رمان على الحافة الشرقية للحورة. كانت في السابق قرية منفصلة تشتهر ببساتين "الرمان"، وهي اليوم جزء من المنامة. شوارع رأس رمان الضيقة سكنية في الغالب، تتخللها أشجار النخيل ومباني سكنية خرسانية متفرقة. من المعالم البارزة هنا السفارة البريطانية ومسجد رأس رمان، مما يُذكر بالروابط الدولية المستمرة للمنطقة. قد يلاحظ المسافر في رأس رمان أن العمارة مزيج حيوي: لا تزال بعض المنازل البحرينية القديمة ذات الفناء قائمة، وخاصة بالقرب من المسجد، ولكن تقف منازل التاون هاوس والفلل الجديدة جنبًا إلى جنب مع مكاتب منخفضة الارتفاع. أجواء رأس رمان هادئة، محاطة بالأشجار، وهادئة بعض الشيء في النهار، وهي بمثابة جسر بين مقاهي الحورة الصاخبة وبقية المدينة.

المنطقة الدبلوماسية وبو عشيرة

شمال شرق المدينة القديمة، تعكس المنطقة الدبلوماسية صورةً مختلفةً تمامًا. شوارعها واسعة ونظيفة، تصطف على جانبيها أشجار النخيل والأبراج اللامعة. وكما يوحي اسمها، تضم هذه المنطقة مكاتب حكومية وسفارات أجنبية ومقار شركات. يقابل مصرف البحرين المركزي ومبنى النيابة العامة ناطحات سحاب من الفولاذ والزجاج مثل مركز البحرين التجاري العالمي. هذه الأبراج - التي تُجسّد صورًا رمزية للبحرين الحديثة - محاطة بمراكز تسوق عصرية (لا سيما مودا مول) تضم ديور وغوتشي، بالإضافة إلى مقاهي تقدم مأكولات عالمية.

بين الشوارع الضيقة، تقف مؤسستان ثقافيتان استثنائيتان: متحف البحرين الوطني (على الجانب الآخر من خليج المنامة) وبيت القرآن (على مقربة من الحورة). في المنطقة الدبلوماسية، يتجلى التناغم بين البذخ الرسمي وفخامة التسوق: عبّارة تبحر بين متاجر سوق المنامة من جهة، وسيارة رولز رويس تتوقف عند متجر مصمم أزياء من جهة أخرى. ورغم أن الزوار غالبًا ما يأتون من أبراج الخليج الغربي القريبة، إلا أن هذا المركز يبقى مركزًا حضريًا مشيًا مليئًا بالحدائق والساحات.

إلى الجنوب مباشرة من المنطقة الدبلوماسية تقع منطقة بو عشيرة، وهي منطقة هادئة زاخرة بالأشجار تضم أيضًا العديد من مساكن السفارات. شوارع بو عشيرة سكنية في الغالب، مليئة بفيلات منتصف القرن ومجمعات سكنية أحدث. ونظرًا لتجمع العديد من السفارات هنا (السعودية والكويتية والتركية وغيرها)، تتمتع المنطقة بجو هادئ ومنظم وغالبًا ما تشهد مواكب دبلوماسية. تشعر أنها أكثر ضواحي المدينة منها حضرية: يحدث نشاط تجاري ضئيل في الشوارع الرئيسية خلف بعض المقاهي ومحلات البقالة. عند المشي تحت أشجار النخيل، قد يواجه المرء دبلوماسيين أجانب وموظفين بحرينيين على حد سواء. من الناحية المعمارية، تُظهر منازل بو عشيرة حقبة ما بعد الحرب في البحرين - أسطح مسطحة منخفضة وشرفات مقنطرة وبلاط مزخرف - معتدلة بأسوار جديدة وكاميرات مراقبة. والنتيجة هي هدوء يشبه القرية، على النقيض من ضجيج المدينة القريبة.

القضيبية: البازار العالمي

غرب العدلية، تُعد القضيبية أحد أقدم أحياء المنامة، وهي حيّ مزدحم متعدد الثقافات، تُضفي عليه أسواقه المفتوحة ومجتمعاته العرقية حيويةً مُتشابكة. كانت القضيبية، التي كانت تصطف على جانبيها المباني الاستعمارية البريطانية وقرى البحارنة، اليوم مزيجًا صاخبًا من الأزقة الضيقة المزدحمة بالمتاجر والمنازل الصغيرة. تضم العديد من السفارات ومبنى البرلمان (المجلس الوطني)، لذا غالبًا ما ترفرف الأعلام السياسية عند التقاطعات.

لكن روح القضيبية هي حياة الشارع: بحلول منتصف النهار، تزدحم الأرصفة بأشخاص من جنوب آسيا والفلبين وإثيوبيين وخلفيات أخرى. تُعلن اللافتات الشاهقة باللغات الإنجليزية والهندية والعربية عن كل شيء، من مكاتب الحوالات المالية إلى تجار المنسوجات. يقع بيت إبراهيم العريض للشعر (في منزل الشاعر الحجري القديم) بين الأسواق الصغيرة؛ وبالمثل، يرتفع قصر القضيبية - وهو مجمع ضخم ذو أقواس واسعة - وسط أكشاك السوق على جانب الطريق.

تعكس هندسة القضيبية المعمارية روح بوتقة الانصهار: واجهات متاجر بأبواب مموجة وشقق خرسانية مطلية تقع بجانب واجهات آرت ديكو من أربعينيات القرن الماضي. نادرًا ما ترتفع المباني فوق ثلاثة طوابق، لكنها تُشكل شبكة حضرية متواصلة. عند المشي هنا، قد يلاحظ المرء متجرًا يبيع بهارات طازجة مطحونة بجوار مقهى يقدم الفلافل. إشارات المرور مُصممة للتحمل أكثر من الراحة، والرجال ذوو القلنسوات والنساء ذوات السلوار قميص الذين يملؤون الأرصفة جزء لا يتجزأ من مشهد الشارع بقدر ما هي المباني نفسها.

باختصار، القضيبية منطقة حيوية ومتنوعة: "صاخبة، عالمية الطابع"، موطنٌ للعديد من الوافدين الجدد إلى المدينة. تتناقض هذه المنطقة بشكل حاد مع الهدوء المُذهّب للمنطقة الدبلوماسية: هنا، الوتيرة غير رسمية وغير متوقعة، وسوقٌ دائم التغير. ومع ذلك، يقول السكان المحليون إن هذا هو الوجه الحقيقي للمجتمع البحريني - نسيجٌ من الخليجيين والعمال المهاجرين والمغتربين يتشاركون شوارعها الضيقة.

الجفير والغريفة: منطقة سكنية وقرية للمغتربين

على الجانب الآخر من القناة من القضيبية، تُعد الجفير إضافةً لاحقة إلى خريطة المنامة. كانت الجفير في السابق قرية صيد صغيرة في الطرف الشمالي من شبه الجزيرة، وقد اكتسحتها توسعات المدينة واستصلاح الأراضي. واليوم تبدو أقل خليجية وأكثر عالمية. تصطف المجمعات السكنية الشاهقة والفنادق الفاخرة على طول الجدار البحري، ويتميز العديد منها بشرفات ذات إطلالات بانورامية على خليج المنامة. وعلى مستوى الشارع، تنتشر المطاعم التي تقدم جميع أنواع المأكولات والحانات النابضة بالحياة على الأرصفة. حتى أن الجفير تُعتبر واحدة من أهم مناطق الحياة الليلية في البحرين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى نواديها العديدة وجزئيًا لأنها تلبي الأذواق الغربية. وقد أعطى الأمريكيون على وجه الخصوص المنطقة طابعًا مغتربًا، حيث اجتذبت منشأة الدعم البحري الأمريكي القريبة ووجود مدرسة دولية العائلات والموظفين لعقود. في الواقع، يعيش العديد من المقيمين والمتقاعدين الغربيين الآن في الجفير، مما يجعلها أقرب إلى حي أجنبي صغير بدلاً من مدينة عربية تقليدية.

ومع ذلك، تحتفظ منطقة الجفير بطابعها المختلط. فوسط مطاعمها الفخمة، ترى مساجد بحرينية بسيطة (مثل مسجد أبو بكر الصديق) ومتاجر محلية صغيرة. وفي قلب المنطقة، يقع مسجد الفاتح الكبير - أكبر مساجد البحرين - الذي تُعدّ قبته الأنيقة ورواقه جوهرة تاج المنطقة. تتوافد العائلات إلى هناك لأداء صلاة الجمعة، وتضفي ساحته ومكتبته طابعًا بحرينيًا عميقًا على خلفية ناطحات السحاب. في عطلات نهاية الأسبوع، يمتلئ ممشى الواجهة البحرية في الجفير بالأزواج الشباب الذين يتنزهون، والأطفال يركبون الدراجات في مسارات جديدة، والآباء الذين يستمتعون بتناول السمك المقلي في أكشاك على شاطئ البحر. ويضم شارع الشباب (الشريان التجاري) الآن مركزًا تجاريًا وسوبر ماركت (مركز مرجان) مع لافتات على الطراز الغربي. من الناحية المعمارية، تمزج المنطقة بين المناطق: على طول الساحل تجد أبراجًا زجاجية حديثة، بينما في الداخل تجد كتلًا خرسانية من سبعينيات القرن الماضي ومنازل بحرينية قديمة ذات أبراج هوائية (خاصة بالقرب من الجزء القديم من الجفير، الغريفة).

كانت الغريفة نفسها قرية شيعية منفصلة جنوب الجفير مباشرة. سميت على اسم عائلة محلية ("الغريفي")، وكانت موطنًا لسكان البحارنة (الشيعة) لفترة طويلة. يتتبع العديد من كبار رجال الدين الشيعة في البحرين جذورهم هنا، وقد أنتجت القرية شخصيات دينية وطنية. واليوم، غمرت الغريفة إلى حد كبير نمو الجفير، لكن أزقتها الضيقة لا تزال تحمل كرامة مجتمع أقدم. يميل سكانها إلى معرفة بعضهم البعض: غالبًا ما تعرض لافتات المتاجر في الغريفة الكتابة العربية وأسماء التجار المحليين. يتكون معظم المساكن هنا من منازل متجاورة من طابق واحد مع ساحات مظللة. يمكن للمرء أن يرى رجلاً مسنًا يصطاد على طول نفس القناة التي يمر بها البحارة الأمريكيون، وهو مشهد يرمز إلى كيفية استمرار "البحرين القديمة". باختصار، تجمع الجفير/الغريفة بين حي حياة ليلية أمريكي عالمي وشعور قرية تقليدية أصغر - مما يعكس التنوع الاجتماعي في المنامة.

نعيم وماحوز: قرى قديمة، مدينة جديدة

إلى الشمال الغربي من مركز المدينة، تقع منطقتان مترابطتان، كانتا في السابق قريتين منفصلتين، لكنهما الآن غارقتان في التحضر. كانت نعيم تاريخيًا قرية ساحلية تشتهر بالصيد واستخراج اللؤلؤ. اسمها يعني "أرض طيبة"، ويتذكرها سكانها القدامى بأنها "قرية صالحة لأهلها" وغنية بجمالها الطبيعي. أما اليوم، فإن أبرز ما يميزها هو المباني السكنية متوسطة الارتفاع والشوارع التجارية التي بُنيت منذ ستينيات القرن الماضي. لا يزال جوهر قرية نعيم الأصلي قائمًا - شارع من الفلل المطلية باللون الأبيض وبعض أشجار النخيل - ولكن أُعيد تطوير جزء كبير من المنطقة.

بيت النعيم، على سبيل المثال، فيلا جميلة من الحقبة الاستعمارية لا تزال قائمة وسط أبراج سكنية. سكانها الحاليون مزيج من العائلات البحرينية متوسطة الدخل والعمال المهاجرين. في الواقع، يحتفظ النعيم بهويته البحرينية الأصيلة، على الرغم من أنه يأوي آلاف العمال المهاجرين. المنطقة بسيطة ونابضة بالحياة: متاجر بقالة صغيرة، وسوق نابض بالحياة، ومقهى عادي قد يقدم الشاي المحلي والشاي الهندي.

تحمل نعيم أيضًا ذكرياتٍ من عصر التحديث في البحرين. فقد احتضنت أول مستشفى عام (بُني عام ١٩٤٠) وكانت ناشطةً في السياسة الوطنية في منتصف القرن العشرين. إلا أن المنطقة شهدت في السنوات الأخيرة تطوراتٍ عمرانيةً على طول طرقها الرئيسية - مباني مكاتب ومجمعات سكنية جديدة - تعكس التوسع العمراني للبحرين. قد يتذكر البحريني المسن اليوم ماضي نعيم الهادئ، لكن الطفل الذي ينشأ هنا يرى حشودًا من المسافرين، وحركة مرورية صاخبة، ومحلات هواتف محمولة في كل مكان. تتراوح المتاجر والمنازل بين الخرسانة البسيطة والواجهات الخليجية المتواضعة، مع بعض الجص المزخرف الذي يعكس تراثها العريق.

يقع حي الماحوز السكني الصغير جنوب غرب النعيم، وهو حي يشتهر بتراثه الديني. ينبض قلبه بمقام الشيخ ميثم البحراني، عالم الدين الشيعي الذي عاش في القرن الثالث عشر، والذي يجذب ضريحه الحجاج في الأيام المقدسة. أما الماحوز، فهي هادئة في أغلب الأحيان: شوارعها تصطف على جانبيها منازل بسيطة وأشجار نخيل. وتحتفظ بأجواء قروية - وكأن الزمن يمر هنا أبطأ مما كان عليه في المنامة المزدهرة. في أيام الجمعة، يتجمع حشد هادئ عند المقام أو المسجد المجاور، بينما يتجول المواطنون الهادئون في أيام الأسبوع حاملين أكياس البقالة. غالبية السكان هنا من الشيعة البحرينيين، وكثير منهم من عائلات عاشت في الماحوز لأجيال.

لا يوجد سوى عدد قليل من المباني الشاهقة؛ فمعظم عمارتها متواضعة، بجدران منخفضة وساحات صغيرة. وبفضل صغر حجمها، تُجسّد ماهوز تواصل المجتمع: فالجيران يعرفون بعضهم البعض بالاسم، وكثيرًا ما يروي الآباء قصص القديس. في مدينة صاخبة، تُشعر ماهوز بالهدوء والتأمل.

السلمانية والسقاية: مستشفيات ومنازل

شرق السوق، تُعرف منطقة السلمانية بأنها القلب الطبي للمنامة. تضم أكبر مستشفى في المملكة - مجمع السلمانية الطبي - والمستشفى الوطني للأمراض النفسية. تهيمن هذه المجمعات الطبية المترامية الأطراف، بمبانيها البيضاء ومداخلها المزدانة بأشجار النخيل، على المنطقة. وتحيط بها شبكة كثيفة من الشقق متوسطة الارتفاع والمتاجر الصغيرة التي تخدم موظفي المستشفى والمرضى. يتميز حي السلمانية بالكفاءة والنفعية؛ فكثيرًا ما ترى أطباءً يرتدون معاطف بيضاء يعبرون الشوارع ويزورون الممرضات في جولات. ومع ذلك، فهو حي نابض بالحياة. تسكنه العديد من العائلات البحرينية، وتعج الشوارع بالحياة اليومية بين العيادات. تقدم المطاعم المحلية شطائر الفيليه والشاي القوي للأقارب المنتظرين، وتبيع محلات السوبر ماركت الصغيرة مواد غذائية مألوفة.

تضم منطقة السلمانية أيضًا حديقة القفول المائية، وهي حديقة مترامية الأطراف تضم بحيرات وحدائق، وتقع فعليًا في جانب السلمانية من المدينة. أُعيد افتتاح الحديقة المائية (وهي نسخة مُجددة من حديقة القفول القديمة) عام ٢٠٢٣، وتوفر ملاذًا رحبًا وسط الخرسانة. توفر نوافيرها وأحواض الزهور ومسارات الركض للسكان مساحة خضراء للراحة والاسترخاء. من الناحية المعمارية، تتميز المباني السكنية في السلمانية بتصميمها البسيط والعملي، حيث بُنيت على طراز المساكن العامة في سبعينيات وتسعينيات القرن الماضي، لكنها أصبحت أكثر حيوية بفضل النباتات العائلية وغسيل الملابس. باختصار، يكمن التباين في السلمانية في الجمع بين المؤسسات الجادة (المستشفيات) والحياة الحضرية العادية.

إلى الجنوب من السلمانية تقع السقية، وهي الآن ضاحية هادئة بشكل أساسي. كانت السقية قرية منفصلة، ​​ثم استوعبتها المدينة مع توسعها. واليوم، تكاد تكون سكنية بالكامل، وتتألف من فلل وأراضي فلل متبقية من مشاريع تطوير قديمة. شوارعها مورقة وأوسع من وسط المدينة: سيرى الزائر منازل ذات حدائق مسورة، وبعضها على طراز العمارة الخليجية الكلاسيكية، وبعضها الآخر على طراز الفلل الخليجية الحديثة. لا تشتهر السقية بالتجارة؛ فقط المتاجر المحلية وملعب رياضي عام (يشتهر ببطولة كرة القدم الرمضانية) يكسر هدوءها. تقع بجوار السلمانية وبالقرب من العدلية والزنج، لكن السقية نفسها تشعر بالانطواء: يلعب الأطفال كرة القدم على ملاعب صغيرة، ويحيي الجيران بعضهم البعض بطرق مألوفة. على هذا النحو، تمثل السقية "ضاحية الطبقة المتوسطة الهادئة" في المنامة - خلفية منزلية للمناطق الأكثر عمومية.

أم الحصم والزنج: مجتمعات ساحلية

جنوب الجفير مباشرةً، تقع أم الحصم (وتعني حرفيًا "أم الأصداف البحرية")، وهي حيٌّ متنوعٌ يسكنه سكانٌ من الطبقة المتوسطة. تتميز شوارعها بمزيجٍ من الطرز المعمارية: فللٌ فخمةٌ ذات بواباتٍ مزخرفةٍ، إلى جانب مبانٍ سكنيةٍ متواضعةٍ ومنازلٍ حديثةٍ أنيقة. في الواقع، تُعدّ أم الحصم موطنًا لغالبية الجالية اليهودية المحلية في البحرين، وقد استضافت تاريخيًا عائلاتٍ من دياناتٍ مختلفة. تصطف أشجار البلوميريا وأشجار الكركديه في أزقتها المتعرجة، مما يُضفي عليها شعورًا بالهدوء والسكينة. تعكس المطاعم والمتاجر هنا هوية سكانها: فقد تجد مقهىً يقدم حلوياتٍ لبنانيةً بجوار متجرٍ للتحف تديره عائلةٌ هندية.

تُميّز وفرة المخابز اللبنانية (المعروفة بخبز الكعك والقهوة) ومحلات الحلويات الهندية حدودها التجارية. سياسياً، تميل أم الحصم يساراً؛ فهي موقع حزب وعد، المقر الرئيسي للحزب الوطني العلماني الرائد في البلاد. عاشت شخصيات مثل الزعيم الوطني عبد العزيز شملان هنا، وحتى اليوم يرى المرء السكان المحليين يتجمعون للنقاش في مكتب الحزب. في إيقاع الحياة اليومية، يبطئ سكان أم الحصم أكثر من وسط المدينة: ينتظر أطفال المدارس في محطات الحافلات تحت أشجار النخيل، ويتجول الأزواج المسنون نحو البحر. مزيجها من الفلل ذات الأسقف الحمراء والشقق الخرسانية المربعة يجعلها متنوعة معمارياً. وهكذا، فإن طابع أم الحصم هو أحد مظاهر التكامل غير الرسمي: منطقة سكنية دافئة حيث التنوع الثقافي طبيعي بهدوء.

على بُعد كيلومترين إلى الغرب، تقع الزنج على الحافة الجنوبية الغربية للمدينة. تنقسم الزنج فعليًا إلى الزنج الجديدة والزنج القديمة. الزنج الجديدة هي امتداد راقي، معظمه سكني، يواجه خليج توبلي. تتميز بفيلات واسعة مطلة على البحر مع حدائق مشذبة ومجمعات سكنية جديدة أحيانًا - بعضها مبني كمجتمعات مسورة - وتوفر إطلالات بانورامية على المياه. على النقيض من ذلك، فإن الزنج القديمة أكثر تقليدية: يجد المرء قلب القرية الأصلي من المنازل الصغيرة والمتاجر المحلية. يلتقي الجزءان حول الطريق الرئيسي للزنج، حيث تجمع التطور الحضري. في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، شهدت الزنج أيضًا نموًا تجاريًا كبيرًا: تم افتتاح مراكز تسوق جديدة (جاليريا مول في عام 2015، بالإضافة إلى حياة مول وغيرها)، وتخدم مدرسة CBSE كبيرة (مدرسة الألفية الجديدة) العديد من الأطفال المغتربين في المنطقة.

في أيام الأسبوع، يمرّ شارع الزنج الرئيسي بالمتسوقين وحافلات المدارس؛ وفي المساء، يقصد سكان المنطقة هذه المراكز التجارية أو ممشى الواجهة البحرية. كما تشتهر الزنج باحتضانها للعديد من السفارات الأجنبية (الولايات المتحدة الأمريكية، والفلبين، وإندونيسيا، وروسيا، وغيرها)، مما يضفي عليها طابعًا دوليًا مميزًا. في أرجائها، يمكنك أن ترى أزقة عصرية واسعة، وأبراجًا سكنية حديثة، ومنازل بحرينية قديمة متناثرة (غالبًا في الزنج القديمة). ولا يزال مسجد الصبور في الزنج القديمة، وهو قاعة صلاة متواضعة تشتهر بقبتها غير المكتملة، موقعًا تاريخيًا فريدًا يُذكّر بجذور الضاحية. وبشكل عام، تُوازن الزنج بين الهدوء السكني والتطور التجاري الحديث، كما أن موقعها الساحلي يُضفي عليها طابعًا منفتحًا ورحبًا مقارنةً بوسط المدينة.

السيف والتطورات الحديثة

تُشكّل السيف، أحدث منطقة أعمال وترفيه في المدينة، تناقضًا صارخًا مع هذه المناطق القديمة. استُعيدت السيف من البحر بدءًا من ثمانينيات القرن الماضي، وهي محاطة بالمياه من ثلاث جهات. يهيمن عليها الزجاج والفولاذ: أبراج مكاتب شاهقة، وفنادق فاخرة، ومراكز تسوق تمتد على طول الجدار تقريبًا. تُشكّل السيف مركزًا لعالم الشركات البحريني ومتاجر التجزئة الراقية. تتميز هندستها المعمارية بحداثة جريئة - جدران ستائرية لامعة وزخارف معمارية - عالمٌ مختلفٌ تمامًا عن السوق والفلل القديمة.

كان أطول مبنى (برج المؤيد، الذي تجاوزه مؤخرًا مرفأ البحرين المالي) يقف هنا، مما يُشير إلى دور السيف كمركز للأعمال. تتميز المنطقة في معظمها بشوارعها الشبكية الواسعة، مع جسور وسطية من أشجار النخيل وأرصفة واسعة. قد يكون عدد المشاة أقل من عدد السيارات، باستثناء المراكز التجارية الكبيرة (السيف مول، سيتي سنتر) التي تجذب الحشود في عطلات نهاية الأسبوع.

تعاني منطقة السيف أيضًا من ضائقة اقتصادية: إذ تُشير التقارير إلى أن الإيجارات هنا من بين الأعلى في البحرين، على قدم المساواة مع جزر أمواج الفاخرة. يسارع العمال ذوو البدلات الرسمية بين مباني البنوك، ويتسوق الأزواج المغتربون في المتاجر الشهيرة. كما تعجّ المنطقة بالحانات الراقية والمطاعم الفاخرة. ولكن نظرًا لحداثتها نسبيًا، تفتقر منطقة السيف إلى "روح" الأحياء القديمة؛ فهي أشبه بمنطقة مبنية خصيصًا لهذا الغرض. ومع ذلك، يمكن للزائر الاستمتاع بإطلالات الأفق من حديقة كورنيش السيف - حيث تظهر المدينة القديمة للمدينة عبر الخليج - مما يؤكد أن السيف هي الوجه الأنيق للمنامة.

جزر أمواج: رفاهية على الواجهة البحرية

أخيرًا، في أقصى شمال شرق المنامة، تقع جزر أمواج، وهي مجموعة من تسع جزر اصطناعية في الخليج العربي. تُعتبر أمواج، من الناحية الفنية، جزءًا من محافظة المحرق، ومع ذلك تُعتبر جزءًا راقيًا من المنامة. قصتها فريدة: شُيّدت في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين على أرض مستصلحة، وصُممت لمنح البحرين تجربة معيشة على الواجهة البحرية لأول مرة - حتى للأجانب (حيث تتيح التملك الحر). تقع الجزر حول سلسلة من البحيرات والمراسي، مما يجعل كل منزل قريبًا من الماء. أجرى المهندسون المعماريون هنا تجاربهم بحرية: فيلات فخمة بقباب وأقواس، ومبانٍ سكنية عصرية أنيقة بشرفات، وناطحات سحاب زجاجية نيون على طول الكورنيش. يضفي المشروع جوًا أشبه بالمنتجعات.

سكان أمواج في الغالب من الأثرياء والوافدين. يعيش العديد من المغتربين في جزيرة "المدينة العائمة"، حيث تتعرج القنوات المائية عبر المتاجر والمقاهي. تنتشر النوادي الشاطئية والحدائق على أطراف الجزر. البنية التحتية متطورة (ألياف بصرية، ونظام صرف صحي تفريغي)، ويوجد مرسى دائري كبير يتسع لـ 140 قاربًا. كما أضافت الجزر فنادق ووسائل راحة: منتجعات بوتيكية مثل فندق ذا غروف وفندق دراغون، ونوادي رياضية، وحتى منتجع تجميلي فاخر. الحياة هنا مريحة: يركب الأطفال الدراجات على مسارات الواجهة البحرية ويتجول العدّائون في الساحات المشمسة. لا تشعر في أمواج بأنها بحرينية بالمعنى التقليدي؛ إنها أقرب إلى قرية متوسطية مخططة. ومع ذلك، تأتي العائلات المحلية للنزهات في عطلات نهاية الأسبوع ويمارس البحارة صيد الأسماك على كاسرات الأمواج. والأهم من ذلك، أن أمواج تمثل طموحات البحرين المستقبلية - حياة مترفة وترفيه على البحر - في تناقض صارخ مع الأحياء القديمة في المنامة، وإن كانت مكملاً لها. باختصار، تشكل الجزر النقيض الحديث والثري للأحياء التاريخية في المدينة.

مقارنة بين المناطق

ولتلخيص التناقضات بين أحياء المنامة، يسلط الجدول أدناه الضوء على شخصية كل منطقة وهندستها المعمارية ونكهتها الثقافية:

يصرفالشخصية/الدورالهندسة المعمارية والأجواءالسكان والثقافة
سوق المنامة (بما في ذلك فريق المخارقة)قلب السوق التاريخي؛ البازارات التقليدية الصاخبةالمحلات التجارية منخفضة الارتفاع ذات المظلات الخشبية؛ والأزقة الضيقة المليئة بأكشاك التوابل ومتاجر الذهبأصحاب المتاجر البحرينيون بشكل أساسي، والتجار الإيرانيون/جنوب الآسيويون؛ والزوار الباحثون عن التوابل والحرف اليدوية
أواديةحي تجاري (خياطة، ورش عمل)مزيج من المنازل البحرينية القديمة مع أبراج الرياح والمباني الحديثة المنخفضة الارتفاعالعائلات البحرينية والحرفيين (أحفاد تجار الهولة)؛ نشاط تجاري نشط
عدالةمنطقة الفن والمطاعمفلل وبيوت تاون هاوس تقليدية مُحوّلة؛ مقاهي مع باحاتالشباب المحليون والمغتربون؛ أصحاب المعارض، وثقافة المقاهي ذات الطابع الدولي
حورةالحياة الليلية والحي الثقافيعمارة الخليج في القرن العشرين؛ الحانات والنوادي المزدحمة على طول شارع المعارضحشد مختلط: سعوديون وسياح في الليل، وعائلات بحرينية في النهار
رأس الرمانسكنية؛ قرية تاريخية (رمان)فلل صغيرة؛ أراضي السفارة البريطانية؛ مسجد محليأغلبهم من المقيمين البحرينيين؛ وجود هادئ للمغتربين (موظفو السفارة)
المنطقة الدبلوماسيةمركز حكومي/تجاري؛ التسوق الراقيأبراج حديثة شاهقة الارتفاع (مركز التجارة العالمي) وساحات ذات مناظر طبيعية؛ ومراكز تسوق فاخرةرجال الأعمال والدبلوماسيون والمتسوقون الأثرياء
بوعشيرةمنطقة سكنية للدبلوماسيينفلل ما بعد الحرب وشقق جديدة؛ شوارع هادئة مظللة بأشجار النخيلالبحرينيون من الطبقة المتوسطة والعليا والدبلوماسيون (عائلات السفارات)
جديبيابازار متعدد الثقافاتمزيج كثيف: كتل خرسانية منخفضة الارتفاع، وأسواق صغيرة، ومباني استعمارية قديمةمتعدد الثقافات للغاية؛ المقيمون من أصول هندية وباكستانية وفلبينية وإثيوبية
بُومَةمنطقة الحديقة؛ حديقة مائيةسكني مع حديقة نباتية كبيرة وبحيرات وملاعبالعائلات والمتقاعدين يستمتعون بالحديقة؛ ومراقبو الطيور
الجفيرحي ترفيهي للمغتربينفنادق حديثة وأبراج سكنية وفيلات؛ ممشى على الواجهة البحريةعدد كبير من المغتربين الغربيين (وخاصة الأمريكيين)؛ الشباب البحريني والسعوديون في الليل
الغريفةقرية شيعية تاريخية (وهي الآن جزء من الجفير)المنازل البحرانية التقليدية ومنازل رجال الدين؛ الأزقة الضيقةمجتمع عائلي شيعي بحريني ذو تراث ديني
نعيمقرية حضرية تحولت إلى سكنية تجاريةكتل شقق منتصف القرن؛ بعض المنازل القديمة المنخفضة؛ المحلات التجارية المزدحمةدخل مختلط: العائلات البحرينية القديمة والعمال المهاجرين
ماحوزحي التراث الدينيفلل سكنية صغيرة حول ضريح؛ شوارع هادئةعائلات شيعية بحرانية في المقام الأول؛ القائمون على رعاية وزوار مرقد البحراني
السلمانيةالرعاية الصحية والإسكان الكثيفمباني سكنية بسيطة؛ حرم مستشفيات كبير؛ حديقة مائيةالأطباء والممرضات والمرضى؛ أصحاب المتاجر المحلية للسكان
سقيةضاحية سكنية هادئةفلل منخفضة الارتفاع ومنازل صغيرة؛ ملعب رياضي حيعائلات بحرينية من الطبقة المتوسطة؛ ذات توجه مجتمعي (أندية كرة القدم)
أم الحصمحي مختلط من الطبقة المتوسطةفلل فخمة وشقق حديثة؛ جداريات الشوارعالمقيمون اللبنانيون والهنود والبحرينيون؛ جالية يهودية بارزة
أسودضاحية مختلطة (فلل ساحلية ومراكز تسوق)زنج الجديدة: فلل على شاطئ البحر؛ زنج القديمة: منازل قروية تقليديةالبحرينيون والمغتربون الراقيون؛ يستضيف السفارات الأمريكية وغيرها
سيفمنطقة الأعمال/التجزئةمكاتب وفنادق شاهقة الارتفاع؛ ومراكز تسوق فاخرة على أراضٍ مستصلحةالمهنيون العاملون، والسكان المحليون الأثرياء والأجانب (أعلى الإيجارات)
جزر أمواجمدينة ساحلية مخططة للمعيشة الفاخرةجزر صناعية من الفلل والأبراج والمراسي الحديثة؛ وشواطئ تشبه المنتجعاتالمغتربون الأثرياء والبحرينيون؛ الحياة الترفيهية والعائلية على شاطئ البحر

هكذا يروي كل حي في المنامة قصته الخاصة. بعضها - مثل السوق القديم والحورة - يُلمّح إلى ماضي البحرين بأسواقها العريقة وعمارتها الخليجية، بينما تُجسّد أخرى - مثل السيف وأمواج - صورة حضرية مستقبلية. يُعدّ التنقل بين الأحياء رحلة عبر الزمن والمجتمع: لحظةً تحتسي فيها القهوة العربية في متجر يعود للقرن التاسع عشر، ولحظةً أخرى تُعجب ببرج زجاجي أو حديقة هادئة. هذا التنوع الغني، المصوّر أعلاه وفي جدول المقارنة، يُجسّد شخصية المنامة متعددة الأوجه - مدينةٌ بأحياء متنوعة وإنسانية كسكانها.

اقرأ التالي...
دليل السفر للإقامة في المنامة بالبحرين من ترافل إس هيلبر

الإقامة في المنامة

بعض فنادق المنامة مميزة لدرجة أنها معروفة ليس فقط في المدينة، بل حتى في دول أخرى. أحدها...
اقرأ المزيد →
مطاعم ومطاعم في المنامة، دليل السفر من ترافل إس هيلبر

المأكولات والمطاعم في المنامة

يتميز المطبخ البحريني الوطني بتنوعه وتميزه. فإلى جانب الأطباق العربية التقليدية، التي يُعدّ الكثير منها شهيًا للغاية، سيُقدّم للضيوف...
اقرأ المزيد →
دليل السفر إلى المنامة، البحرين، من ترافل إس هيلبر

التنقل في المنامة: دليل عملي للزائرين لأول مرة

السعر الرسمي للكيلومتر (2.65 دولار) هو 1000 دينار بحريني + 0.200 فلس. في الواقع، غالبًا ما تكون العدادات "معطلة" أو "مغطاة" أو "ضائعة" أو "متجاهلة"، لذا ...
اقرأ المزيد →
دليل السفر إلى المنامة والبحرين من ترافل إس هيلبر

كيفية السفر إلى المنامة

مطار البحرين الدولي هو المركز الرئيسي لشركة طيران الخليج، ويقع في المحرق، شرق المنامة. ويوفر رحلات ربط قوية عبر ...
اقرأ المزيد →
دليل السفر إلى المنامة - دليل السفر إلى البحرين - من Travel-S-Helper

المنامة

المنامة هي عاصمة البحرين وأكبر مدنها، ويبلغ عدد سكانها حوالي 157,000 نسمة. تأسست البحرين كدولة مستقلة في القرن التاسع عشر...
اقرأ المزيد →
الحياة الليلية في المنامة، دليل السفر من ترافل إس هيلبر

الحياة الليلية في المنامة

في عاصمة البحرين، الحياة الليلية نابضة بالحياة، مما يتيح للجميع اختيار المكان الذي يناسبهم. تتميز المنامة بحياة ليلية نابضة بالحياة. سواء كنت...
اقرأ المزيد →
أسعار السفر في المنامة - دليل السفر من ترافل إس هيلبر

الأسعار في المنامة

السائح (حامل حقيبة ظهر) - ٦٤ دولارًا أمريكيًا لليوم. التكلفة التقديرية لليوم الواحد تشمل: وجبات في مطعم رخيص، مواصلات عامة، فندق رخيص. السائح (العادي) - ٢٠٨ دولارات أمريكية لليوم.
اقرأ المزيد →
دليل السفر للتسوق في المنامة والبحرين من ترافل إس هيلبر

التسوق في المنامة

سوق الذهب العالمي الشهير في المنامة هو أول ما يخطر على بال الكثيرين عند التسوق. يشتهر هذا الموقع بمجوهراته الفاخرة وأحجاره الكريمة، و...
اقرأ المزيد →
المعالم السياحية في المنامة، البحرين - دليل السفر من Travel-S-Helper

المعالم السياحية في المنامة

البحرين دولة رائعة تشتهر بمعالمها التاريخية والدينية والطبيعية العديدة. لرؤية جميع المعالم المهمة، ستحتاج إلى قضاء...
اقرأ المزيد →
أشياء للقيام بها في المنامة، البحرين - دليل السفر من ترافل إس هيلبر

أشياء يمكنك القيام بها في المنامة

عندما يتعلق الأمر بتوصيف خيارات الترفيه في البحرين، فإن أول ما يجب ذكره هو وفرة الأسواق والشركات النابضة بالحياة.
اقرأ المزيد →
دليل السفر للمهرجانات والتقاليد في المنامة والبحرين من ترافل إس هيلبر

التقاليد والمهرجانات في المنامة

على الرغم من سمعة البحرين كدولة متطورة وسريعة التطور، إلا أن سكانها ما زالوا متمسكين بتقاليد أجدادهم العريقة. فهم يحرصون على تقاليدهم...
اقرأ المزيد →
القصص الأكثر شعبية